La presse 24 La presse
شباب الدروة يتفاعلون بوعي مع دعوة التسجيل في اللوائح الانتخابية خلال ورشة مؤطرة من طرف الدكتورة حياة فخورفي إطار الدينامية التواصلية التي تعرفها الأيام التفاعلية المنظمة تحت شعار “من أجل مشاركة سياسية دامجة للمرأة في أفق تحقيق المناصفة”.
احتضن المركب السوسيو ثقافي المسيرة بمدينة الدروة، عشية يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، فعاليات الندوة الخامسة من هذه السلسلة، والتي خُصصت لـ ورشات توجيهية للشباب حول التسجيل في اللوائح الانتخابية، لفائدة تلاميذ وتلميذات سلك الباكالوريا.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة فاطمة القطبي رئيسة جمعية الخير للتربية والتكوين والاعمال الاجتماعية، التي عبّرت في مستهل مداخلتها عن سعادتها باحتضان هذا اللقاء التواصلي الهام، مؤكدة أن الجمعية منفتحة دومًا على المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب والنساء من آليات المشاركة السياسية والمواطنة الفاعلة.
كما شددت على أن هذا النوع من الورشات ينسجم تمامًا مع أهداف الجمعية في تعزيز الوعي المدني وغرس قيم الانخراط الإيجابي في الشأن العام، داعية الشباب إلى جعل المشاركة السياسية خيارًا واعيًا ومسؤولًا يعكس روح الانتماء الوطني.
عقب ذلك، ألقى المنسق الإعلامي للأيام التواصلية الاستاذ رضوان منفلوطي في كلمته الافتتاحية، التي رحب فيها بالحضور الكريم، مؤكدًا أن هذه المبادرات التربوية والتوعوية تأتي في سياق وطني يروم تعزيز قيم المواطنة والمناصفة، معتبرًا أن التسجيل في اللوائح الانتخابية هو المدخل الأول للمشاركة الواعية والمسؤولة في تدبير الشأن العام.
وفي مداخلة تأطيرية متميزة، ألقت الدكتورة حياة فخور، الحاصلة على دكتوراه في القانون العام – تخصص العلوم السياسية، عرضًا أكاديميًا وتحسيسيًا تناولت فيه أهمية إشراك الشباب في الحياة السياسية والمؤسساتية، مبرزة أن المدرسة تمثل فضاءً لتنشئة المواطن الواعي بحقوقه وواجباته.
كما سلطت الضوء على التحديات التي تعيق انخراط المرأة والشباب في الفعل الانتخابي والسياسي، داعية إلى جعل التسجيل في اللوائح خطوة أولى نحو بناء ثقافة المشاركة والديمقراطية الحقيقية.
وعرفت الندوة تجاوبًا كبيرًا من طرف الطالبات والطلبة الحاضرين، الذين تفاعلوا مع مضامين الورشة من خلال مجموعة من التدخلات الثرية، عبّروا فيها عن رغبتهم في فهم آليات التسجيل في اللوائح الانتخابية، وشروط المشاركة في الحياة السياسية، وسبل الولوج إلى العمل الحزبي والمجتمعي.
وقد أبانت هذه النقاشات عن وعي سياسي متنامٍ لدى الجيل الصاعد، ورغبة صادقة في الإسهام في صنع القرار المحلي والوطني.
واختُتم اللقاء بكلمة شكر وتقدير للدكتورة المؤطرة على ما قدمته من توجيهات وإضاءات علمية، وللحضور الكريم على تفاعلهم المثمر، مع التأكيد على أن مثل هذه الورشات التوجيهية تُعد رافعة حقيقية لترسيخ قيم المواطنة، وتحفيز الشباب على الانخراط في الشأن العام بوعي ومسؤولية.
وتندرج هذه الندوة ضمن مسار الأيام التواصلية التي تسعى إلى تعزيز ثقافة المشاركة السياسية الدامجة، وترسيخ مبادئ المناصفة والمساواة في الفرص، وتشجيع الشباب على التفاعل مع الحياة الديمقراطية، بما يخدم التنمية المستدامة والتوازن المجتمعي المنشود
